(1)
شكرا يا انت
لانك ذات حكاية
احببتني بصدق
(2)
وشكرا يا انت
لانك ذات نهاية
قتلتني بالصدق ذاته
(3)
الآن فقط
وبعد ان اصبحت وحدي
فوق هذا الركام من الايام
بدأت أتساءل:
كم سنة غفوت بها في كهفك المظلم؟
واين الذين مروا من هنا
ووضعوا ورودهم الى جانبي؟
كيف لم توقظني اصوات اقدامهم وهم
يرحلون مكبلين بسلاسل رفضي وغروري
بك؟
(4)
كم مرة قلت لك فيها:
إنب احبك
وكم مرة سألتك فيها:
هل تحبني؟
يالله يا اغباني
حين ظننت ان الحب كلمة تقال
وأنها حين تقال..تعنى
(5)
عندما سمعت صوت صفير القطار الاخير
بحثت عنك برعب واستعجال
كي لا يفوتني آخر القطارات
وبعد ان ابتعد القطار عني
وبقيت فوق محطة الحب الاخيرة
لمحتك تطل من نافذته الخلفية
تلوح لي مودعا
عندها ادركت
ان المقعد الشاغر الى جانبك
شغلته اخرى
(6)
ارحل
فلن انتظر قميصك الملطخ بدم الذئب
ولن انصت الى حكاية الذئب الذي اكلك
على غفلة مني
ولن ابحث عنك في غياهب الجب
ولن انتظر البشير يأتي ببشارة عودتك
ولن احلم بقميصك يلقى على عين قلبي
فيرتد بصيرا
فكل ما في وسعي فعله الآن ياسيدي
هو انهاء الحكاية
وإغلاق الستائر
والتصفيق على وجه الحكاية وحدي
(7)
كلانا لا يحصي عدد المرات
التي بكى بها خلف الآخر
لأنني..بكيت كثيرا
فكيف أحصي الكثير الذي لا يحصى
ولأنك لن تبك ابدا
فكيف تحصي العدم؟
(
من اخبرك
ان الأنثى حين تحب لا تخون
وانها حين تخون لا تحب؟
فكم من امرأة خانت وهي في قمة الحب
وكم من امرأة أحبت وهي في قمة الخيانة
فما لا تعلمه يا سيدي
ان الخيانة قد تكون وليدة الحب
كما ان الحب قد يكون احيانا وليد الخيانة
(9)
حاولت هذا المساء
ان اتذكر لون عينيك
ففشلت
لا اعلم هل ماتت ذاكرتي في عينيك
ام ماتت عينيك في ذاكرتي
(10)
احساس جميل جدا
ان تجد نفسك بعد بحث طويل عنها
واحساس مرير جدا
ان تفقد نفسك بعد ان وجدتها
هكذا كان لقائي بك
وهكذا كان..وداعي لك
(11)
منذ عام مضى
كنت اكثر رومانسية
ربما لانني منذ عام مضى
كنت..معك
(12)
لست امرأة متشائمة
حين اكتب عن الفراق
او حين اصف الم الرحيل
انني فقط..
احاول ان اهمس في اذنيك
ان فراقك آلمني اكثر مما توقعت
و ان رحيلك خذلني اكثر مما تصورت
(13)
واريد ان اهمس في اذنيك ايضا
ان هذا الشعور بالألم
وهذا الإحساس بالخذلان
قد يتلاشيا الآن تماما
واصبحا مجرد فقاعة مليئة بهواء
(14)
وختاما
شكرا سيدي
لان ذكرى رحيلك
مازالت تبث الحياة في قلمي